عبدالله النيادي يشيد بدعم القيادة ويؤكد توجيهات منصور بن زايد وضعت حجر الأساس للمواي تاي
صحيفة الإتحاد
عبدالله الطنيجي (أبوظبي)
مثلما نجحت الإمارات في الوصول إلى الفضاء، تطمح لعبة المواي تاي في التحليق بآفاق جديدة نحو نجاحات تصل إلى عنان السماء، مثلما قدمت الإمارات نماذج مضيئة في كل المجالات، تطمح اللعبة في ترك بصمة مميزة على خريطة المشهد الرياضي، وتستند في ذلك إلى عزيمة لا تلين، ودعم يمثل وقود النجاح يرعاه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبدعم ورعاية سموه يسير الاتحاد لتحقيق النجاحات.
لعبة التحدي وتحدي اللعبة وجهان لعملة واحدة يسعى من خلالها اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج لجعل اللعبة بمثابة حبة الكرز في الرياضة الإماراتية.. يمضي الاتحاد بخطط طموحة وأفكار متقدة ورؤية واضحة لتوسيع قاعدة اللعبة، والقفز فوق الواقع لرسم لوحة الفنون القتالية.
هكذا كانت البداية برؤية ثاقبة اخترقت جدار الواقع لتعانق أجيال الغد بلعبة ملهمة تنمي قدرات النشء وتقدمهم بشكل جاذب على طبق المستقبل، وبعزيمة اتحاد الإمارات الوليد للمواي تاي دبت الروح في اللعبة لتنتظم معظم الدول العربية، وكانت الإمارات بمثابة شعلة الأمل التي انطلقت منها اللعبة إلى رحاب الوطن العربي الكبير.
مضت الأحداث سريعاً، لينال عبدالله سعيد النيادي، رئاسة الاتحاد العربي، ثم تسارعت الخطى أكثر باحتضان أبوظبي مقر الاتحاد وتولي طارق بن هزيم المهيري، منصب المدير التنفيذي والأمين العام للاتحاد العربي.
ومن أبوظبي انطلقت اللعبة لتطل على الدول العربية من شرفة عاصمة الرياضة العالمية، لتحقق نجاحاً مزدوجاً، وتنطلق لتدخل البيوت والقلوب.
«الاتحاد» التقت عبدالله سعيد النيادي، رئيس اتحاد الإمارات، رئيس الاتحاد العربي للمواي تاي، فكانت البداية بدعم القيادة وحرصها على أن تحظى الرياضة بمكانة مرموقة، وأكد أن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كانت بمثابة خريطة طريق لتحقيق النهضة الشاملة للعبة بفكر جديد، مؤكداً أن خطط وأفكار ورؤية سموه تمثل طريق النجاح للعبة وانطلاقتها في الآفاق العربية، ومواصلة حلقات التميز والإبداع الإماراتي.
وتحدث النيادي عن مستقبل اللعبة بعد رئاسته للاتحاد العربي قائلاً: ليس هدفنا نشر اللعبة محلياً أو عربياً فقط وإنما ترتكز خطتنا على جعل أبوظبي عاصمة العالم لرياضة المواي تاي، وثقتنا بلا حدود في كوادر الاتحاد وعناصره لقيادة العمل وتوسيع قاعدة اللعبة بانضمام أندية ومراكز متخصصة جديدة تسهم في نشر ثقافة المواي تاي والكيك بوكسينج لتصل إلى كل الشباب.
وأضاف قائلاً: نستهدف الشباب العربي من كل الجاليات، ونركز على أبناء الوطن أيضاً، ونسعى لتقديم منتج جاذب يقبل عليه شباب المستقبل لانطلاقة اللعبة نحو الفضاء العربي والآسيوي والعالمي، نعمل على رعاية المواهب وصقلها وإضافة الخبرات واستضافة البطولات والأحداث الكبرى، والمساهمة في تقديم أجيال جديدة تؤمن برياضة المواي تاي، وتقبل على التدريبات وتنهل من الخبراء والمختصين في كل المجالات.
وأشاد النيادي بروح العمل وفريق الإنجاز الذي يقود الاتحاد، واعتبره سر النجاح في قطع خطوات مهمة نحو تحقيق الحلم الذي يسعى له الاتحاد العربي.
وتحدث عن انتخابه رئيساً للاتحاد العربي قائلاً: الثقة التي منحتني لها الاتحادات الوطنية وسام على صدري، وتضاعف مسؤوليتي في تحقيق النجاح وحمل هموم وآمال الرياضة في الوطن العربي، أعتز كثيراً بهذه الثقة، وأسعى جاهداً لقيادة اللعبة وتوسيع قاعدتها وزيادة أعداد الممارسين للعبة وفق منهج علمي مدروس وأفكار جاذبة، كما أن وجود المقر في أبوظبي يسهم بشكل كبير في تحقيق أهدافنا وإنزالها إلى أرض الواقع.
وأوضح أن تنوع الألعاب القتالية في الدولة بصفة عامة وأبوظبي على وجه الخصوص يكمل حلقات التميز والإبداع الإماراتي، ويساعدنا على الانطلاقة بصورة قوية نحو المستقبل واستيعاب طاقات الشباب وتفجيرها. وقال: فخورون بنجاحات اتحاد الجو جيتسو بقيادة عبدالمنعم الهاشمي، وسعداء كذلك بنجاحات اتحاد الجودو والمصارعة بقيادة محمد بن ثعلوب الدرعي، ونحتفي أيضاً بكل الألعاب القتالية التي تستضيفها أبوظبي ودون شك هذا الثراء المدهش في الألعاب القتالية يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للرياضة، ونتمنى التوفيق لكل الاتحادات الوطنية التي تسعى جاهدة لرفع علم الإمارات في المحافل الدولية.
وعن تطوير لعبة المواي تاي، قال النيادي: كانت قاعدة انطلاقتنا 300 لاعب، ونستهدف الوصول إلى 50 نادياً خاصاً قريباً، اللعبة دخلت البيوت والعقول، وبدأت تدخل للمدارس، ونطمح لمزيد من الإنجازات على المستويات كافة. وتحدث النيادي على البطولة العربية التي تستضيفها أبوظبي 10 أكتوبر المقبل، موضحاً أن اللجان العاملة كافة في البطولة، قد فرغت من إنهاء الترتيبات والتحضيرات الفنية والإدارية والتنظيمية كافة، المتعلقة بإنجاح البطولة التي يحرص الاتحاد على توفير متطلبات النجاح كافة لها، استثماراً لاهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الشباب والرياضة، مؤكداً أن اللجنة المنظمة للبطولة في حالة استعداد قصوى اعتباراً من أول أكتوبر للتجهيز لاستقبال الوفود العربية الشقيقة.
وأكد أن البطولة العربية المقبلة ستكون فرصة ممتازة لمنتخبنا الوطني لمزيد من الإعداد لاستضافة بطولة أمم آسيا بمشاركة أكثر من 40 دولة آسيوية، تزامناً مع إطلالة اليوم الوطني للدولة التي تتزامن مع مبادرة عام التسامح، خصوصاً أن البطولة الآسيوية تحط رحالها للمرة الأولى في غرب القارة في ضيافة عاصمة التسامح 15 ديسمبر المقبل، حيث ستقدم العاصمة عرساً قارياً بطعم مختلف يعكس طموحاتنا المستقبلية، ويؤكد أن الإمارات تتحدى المستحيل.
وأكد أن دعم القيادة للرياضة، ورؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والخطة الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد، وراء القفزة الملحوظة التي شهدتها اللعبة في الدولة، مشيراً إلى أنه لا يمكن أبداً بأي حال من الأحوال تجاهل دور السابقين الذين قدموا الكثير للعبة عندما كانت تابعة لاتحاد الجودو والمصارعة، وبالتالي فإن البداية لم تكن من الصفر، بل كانت بالبناء على ما كان موجوداً بالفعل، والاستفادة من كل المعطيات التي كانت حاضرة.
ويتابع: 50 مركزاً للمواي تاي والكيك بوكسينج، بالإضافة إلى الأندية، مسجلون رسمياً في الاتحاد، يقودون استراتيجية النهوض باللعبة في الدولة حالياً، فهم القاعدة التي نعتمد عليها لنشر اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها، ولدينا المزيد من الأندية والمراكز التي نعمل على ضمها بعد استكمال أوراقها وإجراءاتها وتراخيصها كافة، كما أننا نسعى في الوقت نفسه إلى نشر اللعبة على مستوى السيدات، من أجل تشكيل منتخبات للسيدات في مختلف المراحل السنية، وذلك على ضوء الإقبال الذي وجدناه في البطولات الأخيرة، وأبرزها بطولة الإمارات للمواي تاي ناشئين وشباب وبطولة زايد الرياضية، ناهيك أيضاً عن الأفكار المستقبلية للعبة والتي تتضمن مشاريع وصالات جديدة تخدم اللعبة.
وعن محاور خطة الاتحاد في نشر وتطوير اللعبة، يقول النيادي: لدينا محوران رئيسان هما إقامة وتنويع البطولات المحلية، وإدخال اللعبة في المدارس ضمن الأنشطة الرياضية، من أجل اكتشاف المواهب في سن مبكرة ورعايتها وصقلها لتحويلها إلى أبطال، كما أننا نسعى لاستغلال النجاح الذي حققناه على المستوى العربي، من خلال الفوز برئاسته واحتضان مقره للتعاون المثمر مع الاتحادات الناجحة فيه، وإقامة البطولات الإقليمية التي تسهم في تطوير مستوى منتخباتنا، وهي التي توفر لنا فرص الاحتكاك والتطور.